الثلاثاء، ديسمبر 01، 2009

كـتـاب يـكـشـف تـفـاصـيـل لـقـاء المـلـك عـبـدالـعـزيـز والمـلـك فـاروق


كـتـاب يـكـشـف تـفـاصـيـل لـقـاء المـلـك عـبـدالـعـزيـز والمـلـك فـاروق

عرض / عبدالله بن صالح الخربوش - الرياض

في محاولة جادة وربما نادرة للبحث والتنقيب في تفاصيل ونتائج اللقاء التاريخي الهام الذي جمع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ( يرحمه الله ) بالملك فاروق بن أحمد فؤاد الأول ( يرحمه الله ) على أرض خليج رضوى بينبع في شهر صفر من عام 1364هـ الموافق يناير 1945م ، قدم المؤلف الإعلامي عاطف القاضي كتاباً جديداً أسماه " قمة رضوى " – الملك عبدالعزيز والملك فاروق في ينبع وبداية وضع حجر أساس جامعة الدول العربية – حفل بالكثير من عبق التاريخ وزخم التوثيق .




عرض الفصل الأول سيرة ونشأة الملك عبدالعزيز ، مستعرضاً مسيرة حياته المليئة بالجهاد والبطولات وتحقيق الإنجازات التاريخية المباركة ورفع راية التوحيد وبناء الدولة وتأسيسها على ركائز راسخة ، ليسجل التاريخ ميلاد دولة فتية ذات سيادة وقوة ومهابة على أرض الجزيرة العربية ، ودولة مترامية الأطراف تأخذ بكل أسباب الرقي والتقدم وتجعل من كتاب الله وسنة رسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام دستوراً ومنهجاً لها في الحياة .

وفي الفصل الثاني يقدم المؤلف رصداً لنشأة وسيرة الملك فاروق ابن الملك أحمد فؤاد الأول ملك مصر والسودان مبيناً أنه الفرع الأخير في أسرة محمد علي التي كانت تحظى باهتمام الشعب المصري ، موضحاً أنه خلف والده على العرش ولم يبلغ السن التي تؤهله للحكم فتشكل مجلس وصاية إلى أن تسلم سلطاته الدستورية كاملة في يوليو 1937م ، وهكذا حكم مصر والسودان إلى أن أرغمته ثورة مصر في 1952م التنازل عن العرش لابنه الطفل ( أحمد فؤاد الثاني ) الذي ما لبث أن خلع ، بتحويل مصر إلى جمهورية .

ودخل الكتاب في فصله الثالث المعنون " الملك عبدالعزيز والملك فاروق في رضوى ينبع " إلى صلب موضوعه ، مقدماً عرضاً توثيقياً كبيراً للمكان والناس والزيارة وأجوائها وأهم ما تمخض عنها ، وبذل المؤلف الذي أبرز إمكاناته وخبراته الإعلامية جهداً وافراً في لقاء وحوار الأعيان والأشخاص الذين عاصرو هذه الزيارة وعاشوا أحداثها .

وأشار الكتاب في هذا الفصل إلى الأجواء الأخوية التي طغت على اللقاء ، وعززت شعور جلالة الملك عبدالعزيز ( طيب الله ثراه ) بأهمية إقامة سياسة ثابتة بين البلدين تقوم على أسس من التفاهم والتعاون كما تناولت الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام ، البت في أمر إنشاء جامعة الدول العربية ، وتم فيها تبادل الأوسمة والعلمين السعودي والمصري في احتفال عسكري على أرض خليج رضوى اشتركت فيه ثلة من الجيش السعودي وثلة من جيش البحرية المصرية .

واستعرض الفصل الرابع تفاصيل الزيارة الرسمية للملك عبدالعزيز لمصر في يناير 1946م ، رداً على زيارة الملك فاروق للمملكة ، متناولاً أثرها في دعم وتمتين العلاقات السعودية – المصرية ، وصداها في الصحافة العربية والعالمية ، لافتاً إلى أن مصر الرسمية والشعبية احتفت بالضيف العظيم أيما احتفاء ، وأن زيارة العاهل السعودي جاءت في أوانها متجاوبة مع الأصداء في جميع الأنحاء بجامعة الدول العربية الناشئة الفتية .

وتناول الفصل الخامس مراحل تأسيس جامعة الدول العربية منذ نشوء فكرتها الأولى في خطابات ودعوات أنتوني إيدن وزير خارجية بريطانيا في مطلع الأربعينيات من القرن المنصرم ، مروراً ببروتوكول الإسكندرية إلى ميثاق الجامعة مستعرضاً القمم العربية المختلفة وأهم ما تمخض عنها .

وأوضح المؤلف في الفصل السادس الذي عرض بعضاً من مواقف وملامح السياسة الخارجية للملك عبدالعزيز ، أن أهم الأدلة التي لايمكن إغفالها عن اهتمام الملك عبدالعزيز بالسياسة الخارجية كون ( وزارة الخارجية ) هي أول وزارة يتم إنشاؤها في المملكة ، مبيناً أن السياسة الخارجية للملك عبدالعزيز ارتكزت على استقلالية الموقف من الأحداث المختلفة ودعم الوحدة العربية والتعاون الدولي بما يخدم احتياجات المجتمع التنموية .

ولم يخف المؤلف حبه لمدينته ينبع ، فأفرد الفصل السابع عنها ( ينبع : لمحة تاريخية ) ، مبيناً اعتماده وبشكل موسع على دراسة أعدها الباحث التاريخي والمشرف التربوي الشريف محمد بن حسين الحارثي ، مستعرضاً الموقع الجغرافي ، علماء ينبع ، تاريخ ينبع في مختلف العهود والعصور وصولاً للعهد السعودي العامر ، مستعيناً ببعض الأشعار والقصص عن ينبع.

واختتم المؤلف عاطف القاضي مؤلفه بالفصل الثامن الذي خصصه لمدينة ينبع الصناعية ، متناولاً أسباب وظروف اختيارها كمحور للتنمية الصناعية ، وأهم مراحل نموها وتطورها ، مستعرضاً تجربة الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تحويلها من صحراء قاحلة إلى مدينة حديثة يتوفر فيها كافة مقومات الحياة العصرية .

السبت، فبراير 07، 2009

«الحديقة النسائية» بين جدل الجهات المختصة ومالكتها: أُغْلِقت... لم تُغْلَق

أحدثت أنباء إغلاق أول حديقة نسائية في محافظة ينبع ردود أفعال متباينة بين مواطني ومواطنات المجتمع الينبعاوي، وطرحت العديد من علامات الاستفهام حول السبب الرئيس وراء عملية الإغلاق.
في حين اتفق مسؤولو شرطة المدينة المنورة وهيئة الأمر بالمعروف على أن ما حدث لم يكن إغلاقاً كاملاً للحديقة، وإنما تنبيهًا لمالكيها بضرورة إغلاقها عند الـ12 ليلاً وفق الأنظمة، والاستجابة لشكاوى المواطنين من «الإزعاج».
وكانت إحدى جهات الاختصاص أغلقت الحديقة النسائية المخصصة للنساء في محافظة ينبع إثر وجود مخالفات فيها، تتمثل في ارتفاع صوت الدفوف، وإزعاج سكان الحي.
وأوضح مصدر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة ينبع أن الهيئة لم تقم بإغلاق الحديقة، وإنما وردتها معلومات وشكاوى من المواطنين القريبين من موقع الحديقة النسائية عن ارتفاع صوت طبل ودفوف من داخلها.
وأكد أنه تم التنبيه على مالكة الحديقة عن المخالفات الواردة في الشكاوى، وإبلاغها بالتعليمات والأنظمة من طريق العنصر النسائي المتمثل في السجانات، من أجل التقيد بالأنظمة والضوابط المخصصة، مشيراً إلى أن الجهات ذات العلاقة سجلت عدداً من المخالفات منها ارتفاع صوت «المايكروفون»، والتسبب في إزعاج السكان.
من جانبه، أكد الناطق الأمني لمنطقة المدينة المنورة العقيد محسن الردادي، أن شرطة محافظة ينبع ممثلة في الأمن الوقائي طالبت إدارة مشروع حديقة الزهور النسائية في ينبع في حضور السجّانات، بضرورة التأكد من إغلاق المقر بعد الساعة الـ12 ليلاً بعد ورود شكوى من المواطنين القريبين من موقع الحديقة النسائية، تنفيذاًَ للشروط والضوابط النظامية التي تنص على الإغلاق بعد الساعة الـ12 ليلاً.
وأضاف الردادي: «لم تقم الجهات الأمنية بإغلاق الحديقة، وإنما أبلغت إدارتها بالتعليمات والأنظمة من طريق العنصر النسائي المتمثل في السجانات، من أجل التقيد بالأنظمة والضوابط المخصصة بتوقيت الإغلاق ليلاً».
من جهتها، أوضحت مالكة الحديقة شيمة العنزي أن الحديقة مغلقة حالياً، مؤكدة أن الإغلاق تسبب في خسائر مادية لها وللبائعات المستأجرات للمحال الموجودة داخل الحديقة.
ونفت العنزي وجود أية مخالفات شرعية صدرت من داخل الحديقة، مشددة على أن الحديقة هي بمثابة مصدر رزق ودخل ثابت لعدد من النساء والفتيات كونهن يقمن ببيع ألعاب ومتعلقات نسائية وأشياء تخص الأطفال، إضافة إلى تنفيذ عدد من المحاضرات الدينية خلال أيام الأسبوع خاصة بالنساء. وكان رئيس المجلس البلدي في محافظة ينبع الدكتور محمد سالم البلوي قد افتتح الحديقة النسائية الأولى المسماة بـ«حديقة الزهور النسائية» والمملوكة لسيدة أعمال سعودية في منتصف آب (أغسطس) 2008م، وقدرت كلفة المشروع بأكثر من مليون ريال.
ويحتوي المشروع على أسواق تجارية وناد صحي ورياضي نسائي ومسبح ومطعم ومــلاهي أطفال وبوفيهات وملابس أطفال، وكذلك محال لبيع أجهزة الجوال والإكسسوارات بجميع أنواعها، إضافة إلى مكتبة ومحل للتسجيلات الإسلامية ومحال للخياطة وروضة للأطفال ومكـــتبة دينية تقدم نشاطها بالتعاون مع مكتب الدعوة والإرشاد في ينـــبع، عبر محاضرات علمية ودينية بمـــشاركة عدد من الداعيات أسبوعياً.




كاتب المقال: عاطف القاضي
المصدر: جريدة الحياة