السبت، يونيو 21، 2008

تاريخ مراسلي الصحف في ينبع


تاريخ مراسلي الصحف في ينبع

ديوان حكيم الكسرة

ديوان حكيم الكسرة
الشاعر أحمد سليمان الريفي


إعداد / محمد بن جميل الريفي


تقديم/ عــــاطف القــــاضي


صدر موخر ديوان جديد لحكيم الكسرة الشاعر أحمد بن سليمان الريفي أحد الشعراء الكبار في المجال شعر الكسرة وهو الشعر الشعبي المعروف في المنطقة الغربية والشاعر من مواليد 1314هجرية بمدينة ينبع ونشأ وترعرع فيها ونظم الشعر في سن مبكره وهو من الشعراء المعدودين في نظم الكسرات فقد دخل معترك ليالي الرديح وشعر الكسرة وبرز كشاعر صف له هيبته ورفعة شأنه بين شعراء جيله من الرواد تجد في معظم كسراته ملامح الالم والمعاناة لطبيعة الحياة القاسية التي عاشها الشاعر وبسبب فقد البصر الذي اصابة في عنفوان شبابة اي بعد زواجة بسنتين فقط , لقد كانت هذه نبذه عن حياة الشاعر في مقدمة ديوان حكيم الكسرة للأستاذ / محمد جميل الريفي هو أحد المهتمين بالشعر الكسرة له مشاركات في مناسبات ليالي الرديح والكسرة ومتخصص في شعر الغبوات وما يسمى شعر الألغاز وقد قام الاستاد محمد جميل باعداد هذا الديوان لجمع شتات ماتناثر من شعر لحكيم الكسرة الشاعر احمد بن سليمان الريفي والذي توفي عام 1974ميلاديه 1394 هجريه واما م التحدي وضرورة العمل علي تجسيد وابراز صورة ناطقة وماثلة تؤطر لهذا الشاعر وتضعه في مكانته ومنزلته بين شعراء ينبع لابد من حفظ ثراث هذا الشاعر والذي ثتمتل في هذا الديوان.
وكانت مقدمة الديوان للدكتور عبد الله المعيقل أستاذ الأدب العربي بجامعة الملك سعود.
وقد تطرق المعيقل في مقدمته حيث قال " في ليلة من ليالي ينبع النخل الجميلة وقدر لي أن أرى حكيم الكسرة الشاعر الفحل احمد بن سليمان الريفي وكانت المناسبة رديح في قرية عين سلمان وكنت أسمع الكثير عن الشاعراحمد بن سليمان الريفي وعن شاعريته فحفزني هذا كله لرؤيته , وعندما وصلنا الى المكان عرفت انه ذلك الشاعر الذي يقتعد مكانا قرب الصف ويضع على عينه نظارة سوداء وعمامه عقيلية اي شماغ بلغتنا الان . وكان يهتز طربا وكأنه هرب من عالمه تلك اللليه إلى عوالم خفيه من الإبداع والسلطنة وهو يردد:-

قلبــــي في حـوز الــسجن اســـــجن
وســــــــاجنه دركـــه هـــو دار

كيــــــف اعقلـــة والــــسجن محــــصن

والطـــــوق دايـــــر عليـــه مــادار


ويقول الشاعر في أحد ليالي الرديح


حنا ربــاب الصفـا جينا بجنود مـــستكملة وشوي

معنــا ملكنـا وقاضيــا وفا الدايرة ماتبقـــى حــي

ومن كسراته المشهورة

لعلهـــــا مــــاتجيني فيــك زهـــــود الأيــــام يابنـــأخي

ياشـــاد عضدك بعضد أخيك يــوم انه الغيـــــر متراخـــي

وللشاعر مشاركات عديدة في ليالي الرديح وقد جاء في باب الرديح مشاركة في مناسبة أقيمت عام 1365 هجرية . التي قابل فيها الشاعر دخيل الله بن مازن حيث يقول بن مازن

جينــــا طــــــوابير وخيـــــامي

ومــن لا حــضر يومنــا يبكيــه

طــــابور خلفـــي وقـــدامي

واللــــي مكـــــذب يجــــي يرعيــــه



الرد من أحمد سليمان الريفي


أشــــوف لـــي عد وجهــــامي

ياعــــــد منهــــــو ورد يرويـــــه

ياليتـــك اليـــــــوم فـي اليــــامي

حتــى شــــــقاق الفجـــر نرعيـــه



ويقول الشاعر الريفي في ليله من ليالي الرديح في عام 1962 الميلاديه

البادي اللي كتبته لك في طالعي وانت تسمع فيه
ابغي لكم اكتبه في صك تفيدني فيه يوم اشكيه


الرد من الشعراء عبدالرحمن القاضي واحمد الدبيش واحمد عطاء

راعي البنا لا بنا ودرك وجود الساس من قافيه
تأخذ جوابه علي يدك لني سمعت الذي تحكيه


ويأتي الباب الثالث المراسلات وقد قدم لهذا الباب الأستاذ/ عواد الصبحي احد المهتمين بشعر الكسره وقد قام بتعريف شعر المراسلات حيث قال أن شعر المراسلات من أهم أساسيات وأغراض الشعر الشعبي وقسما من أقسامه الرئيسية ويعود شعر المراسلات عموما إلى شعر الاخوانيات وهذا اللون يجد فيه بعض الشعراء ضالتهم وقدمت نماذج من شعر المراسلات التي اشتهرت للشاعر الريفي التي يقول فيها :-

ماأحـــسب عليـــا الليــالي تمـر
وتحــــول بيناتنــــــا بفــــــراق
خلـــت طعــامي عليـــــا مــــر
أزود مــن الـــصبر ماينطـــــاق

ويرد عليه محمد عوده
ياأحمـــد تــراه الــــصبر مايــضر
لا صــــار فـي خــاطرك ضـــياق
بـــس اذكـــر الله واســـــتغفر
تكــسب اجــر حــق واســـتحقاق

يليه باب قصة كسرة وستجد في الديوان اخي القارئ متعة مشوقه في هذه الباب من قصص وروايات تتلمس حياة ناس وبيئة مجتمع بسيط فيها المعاناة وايضا البساطة وقد أورد مؤلف الكتاب محمد بن جميل الريفي العديد من القصص والحكايات والمواقف والإحداث التي عايشها الشاعر مع ليالي الرديح وفنون الكسرة وأورد أمثلة عديد لها .واختتم المؤلف ديوان الحكيم في الشعراء الذين عاصرهم الشاعر خلال مراحل حياته وأعطى نماذج من كسراتهم ومنهم محمد بن عوده ومحمد الأمير ومحمد أبو شعبان ودخيل الله أبو مازن والكرنب وذبيان الفايدي وعايدالقريشي ومحمد بن مازن وبنية العروي وحامد الصيدلاني وجميل الريفي وحجيج بن المعتق, كما وضع قسما خاصا للشعراء والأدباء وأرائهم في الشاعر احمد بن سليمان الريفي وقد تضمن الديوان جدول مؤرخ بليالي الرديح التي شارك فيها الشاعر الحكيم احمد بن سليمان الريفي وذلك حسب الزمان والمكان.

والديوان يقع في 216 صفحة 17× 54سم طبع الطبعة الاولي في عام 1428 ه

عبدالله العرفي الصحفي الخلوق الذي فقدناه

عبدالله العرفي الصحفي الخلوق الذي فقدناه



فقدت محافظة ينبع خلال هذة الايام المباركة من شهر رمضان احد اشهر الصحفيين المتميزين الاستاذ الزميل عبدالله بن نايف العرفي لدي خروجة من مكتبة بجريدة المدينه الساعه الرابعة والنصف بعد صلاة العصرمن يوم السبت الماضي بعد ان اطمئن علي سير العمل وأدي صلاة العصر مع زملائة في المكتب من الصحفين والعاملين بفرع جريدة المدينة في ينبع وامام الشارع المقابل لمكتب الجريدة حيث كان يترجل ذاهبا الي سيارتة التي كانت تقف في اللاتجاة الاخر من الشارع لتأتي سيارة مسرعة وتصدمة وينقل الي المستشفي العام في ينبع ويلقي ربة في الحال رحم الله الصحفي الخلوق .

فقد كان الزميل عبدالله العرفي شعلة من النشاط والحركة لا يتغيب عن مناسبة او حدث ومعروف للجميع باخلاقه وأدبة وتواضعه يحترم الكبير ويعطف علي الصغير كان يبتعد عن الكتابات التي فيها الاثارة او الاسفاف او التجريح او المساس لأي شخص سواء كانت شخصيات قياديه في جهة من الجهات الحكومية او أناس من المجتمع.


قدم الزميل العرفي العديد من التحقيقات والاستطلاعات الصحفية التي تمس مطالب المواطن في منطقة ينبع وقرها وهجرها من خدمات او مرافق او اي مطلب اخر ويقطع مسافات طويلة للوصول اليها سواء كانت في قريه او هجره وكان يقوم من خلال هذة التحقيقات الوقوف علي هذة الاحتياجات بنفسه ويجري اللقاءات مع طالبي الخدمة وايصالها للمسئول عن طريق صحيفته ((المدينه)) ومتابعة تنفيذها وكانت استطلاعاته سببا في معالجة الكثير من السلبيات .


لقد خير العرفي في بدايه حياته الصحفيه منذ اكثر من ثلاثون عاما مضت بين العمل الصحفي او عمله في بلدية ينبع والتي كان يعمل فيها في بداية السبعينيات الميلادية واختار مهنة المتاعب (الصحافة ) وعشق هذه المهنة.واستمر العمل فيها بدون كلل او ملل حتي اطلقنا عليه لقب عميد الصحفيين في ينبع

عرفت الزميل عبدالله العرفي في بداية عام 1403عندما كان لي ميول صحفية اكتبها عبارة عن مقالات وموضوعات تتعلق بالفن والموسيقي وتاريخ الموسيقي العربية والفنون الشعبية والفلكورية في ينبع وضوحيها في حلقات متسلسله وكانت من خلال الصحافة الفنية وكان المشرف علي الصفحة الفنيه بجريدة المدينة في جدة انذاك الاستاذ القدير جلال ابو زيد رحمة الله واشار علي الاستاذ ابو زيد حينها الي ارسال المواد الصحفية التي اقوم باعدادها من خلال مكتب الجريدة في ينبع بشارع الملك عبدالعزيز امام بلدية ينبع وعن طريق مدير مكتبها الاستاذ العرفي لكي لا اتحمل اي مصاريف مالية حيث كنت انذاك طالب في المرحلة الثانوية, وقد كان العرفي كعادته حسن الاستقبال والترحيب وابدي تعاونه ودعمه لي وقال لي المكتب تحت تصرفك من اجهزة تصوير واجهزة فاكس وخطوط الهاتف والارساليات عن طريق البريد و كانت اجهزة الفاكس غير منتشرة في تلك الفترة.


وبعد حصولي علي الشهادة الجامعية من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وتعيني بقسم الاعلام بالهيئة الملكية بينبع الصناعية تلقيت اتصالا هاتفيا من اخي الاستاذ عبدالله العرفي يهنئني بحصولي علي الدرجة الجامعية ويطلب مني الاستمرار في التعاون مع المكتب ولكن لانشغالي في عملي الاساسي بالهيئة الملكية لم استمر في تلك الفترة, عملت بعدها في صحف منها البلاد والاقتصادية والحياة كمحرر متعاون.

و الاستاذ العرفي ومن خلال تعاونه الدائم مع قسم الاعلام بالهيئة الملكية ..كان الاعلامي النشط والصحفي الفذ والمثابر و استمرت العلاقة بيننا حيث يتم تزويدة يوميا بكل ماهو جديد من انشطة واخبار الهيئة الملكية ويبدي جل اهتمامه بنشرها ومتابعة ذلك معنا وقامت صحيفة المدينة وفردت صفحاتها للكثير من الفعاليات والزيارات الملكية وزيارات كبار ضيوف الهيئة الملكية وجولات سمو امير منطقة المدينة المنورة والمؤتمرات وورش العمل والندوات وكانت جريدة المدينة دائما لها السبق الصحفي وكان هذا من خلال ممثلها في ينبع الزميل عبدالله العرفي . ,الامر الذي كسب ثقة مسولي الهيئة الملكية وكون علاقات كبيرة ووطيده مع كبارمسؤلي الشركات في ينبع الصناعية وكان تجده دائم الحضور لاي مناسبة تقيمها الادارة العامة بالهيئة الملكية او الشركات الصناعية.
رحم الله زميلنا الذي لا ننساه عبدالله العرفي واسكنه فسيح جناته
إنا لله وإنا إليه راجعون
عاطف القاضي
Algady89@gmail.com