السبت، يونيو 21، 2008

عبدالله العرفي الصحفي الخلوق الذي فقدناه

عبدالله العرفي الصحفي الخلوق الذي فقدناه



فقدت محافظة ينبع خلال هذة الايام المباركة من شهر رمضان احد اشهر الصحفيين المتميزين الاستاذ الزميل عبدالله بن نايف العرفي لدي خروجة من مكتبة بجريدة المدينه الساعه الرابعة والنصف بعد صلاة العصرمن يوم السبت الماضي بعد ان اطمئن علي سير العمل وأدي صلاة العصر مع زملائة في المكتب من الصحفين والعاملين بفرع جريدة المدينة في ينبع وامام الشارع المقابل لمكتب الجريدة حيث كان يترجل ذاهبا الي سيارتة التي كانت تقف في اللاتجاة الاخر من الشارع لتأتي سيارة مسرعة وتصدمة وينقل الي المستشفي العام في ينبع ويلقي ربة في الحال رحم الله الصحفي الخلوق .

فقد كان الزميل عبدالله العرفي شعلة من النشاط والحركة لا يتغيب عن مناسبة او حدث ومعروف للجميع باخلاقه وأدبة وتواضعه يحترم الكبير ويعطف علي الصغير كان يبتعد عن الكتابات التي فيها الاثارة او الاسفاف او التجريح او المساس لأي شخص سواء كانت شخصيات قياديه في جهة من الجهات الحكومية او أناس من المجتمع.


قدم الزميل العرفي العديد من التحقيقات والاستطلاعات الصحفية التي تمس مطالب المواطن في منطقة ينبع وقرها وهجرها من خدمات او مرافق او اي مطلب اخر ويقطع مسافات طويلة للوصول اليها سواء كانت في قريه او هجره وكان يقوم من خلال هذة التحقيقات الوقوف علي هذة الاحتياجات بنفسه ويجري اللقاءات مع طالبي الخدمة وايصالها للمسئول عن طريق صحيفته ((المدينه)) ومتابعة تنفيذها وكانت استطلاعاته سببا في معالجة الكثير من السلبيات .


لقد خير العرفي في بدايه حياته الصحفيه منذ اكثر من ثلاثون عاما مضت بين العمل الصحفي او عمله في بلدية ينبع والتي كان يعمل فيها في بداية السبعينيات الميلادية واختار مهنة المتاعب (الصحافة ) وعشق هذه المهنة.واستمر العمل فيها بدون كلل او ملل حتي اطلقنا عليه لقب عميد الصحفيين في ينبع

عرفت الزميل عبدالله العرفي في بداية عام 1403عندما كان لي ميول صحفية اكتبها عبارة عن مقالات وموضوعات تتعلق بالفن والموسيقي وتاريخ الموسيقي العربية والفنون الشعبية والفلكورية في ينبع وضوحيها في حلقات متسلسله وكانت من خلال الصحافة الفنية وكان المشرف علي الصفحة الفنيه بجريدة المدينة في جدة انذاك الاستاذ القدير جلال ابو زيد رحمة الله واشار علي الاستاذ ابو زيد حينها الي ارسال المواد الصحفية التي اقوم باعدادها من خلال مكتب الجريدة في ينبع بشارع الملك عبدالعزيز امام بلدية ينبع وعن طريق مدير مكتبها الاستاذ العرفي لكي لا اتحمل اي مصاريف مالية حيث كنت انذاك طالب في المرحلة الثانوية, وقد كان العرفي كعادته حسن الاستقبال والترحيب وابدي تعاونه ودعمه لي وقال لي المكتب تحت تصرفك من اجهزة تصوير واجهزة فاكس وخطوط الهاتف والارساليات عن طريق البريد و كانت اجهزة الفاكس غير منتشرة في تلك الفترة.


وبعد حصولي علي الشهادة الجامعية من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وتعيني بقسم الاعلام بالهيئة الملكية بينبع الصناعية تلقيت اتصالا هاتفيا من اخي الاستاذ عبدالله العرفي يهنئني بحصولي علي الدرجة الجامعية ويطلب مني الاستمرار في التعاون مع المكتب ولكن لانشغالي في عملي الاساسي بالهيئة الملكية لم استمر في تلك الفترة, عملت بعدها في صحف منها البلاد والاقتصادية والحياة كمحرر متعاون.

و الاستاذ العرفي ومن خلال تعاونه الدائم مع قسم الاعلام بالهيئة الملكية ..كان الاعلامي النشط والصحفي الفذ والمثابر و استمرت العلاقة بيننا حيث يتم تزويدة يوميا بكل ماهو جديد من انشطة واخبار الهيئة الملكية ويبدي جل اهتمامه بنشرها ومتابعة ذلك معنا وقامت صحيفة المدينة وفردت صفحاتها للكثير من الفعاليات والزيارات الملكية وزيارات كبار ضيوف الهيئة الملكية وجولات سمو امير منطقة المدينة المنورة والمؤتمرات وورش العمل والندوات وكانت جريدة المدينة دائما لها السبق الصحفي وكان هذا من خلال ممثلها في ينبع الزميل عبدالله العرفي . ,الامر الذي كسب ثقة مسولي الهيئة الملكية وكون علاقات كبيرة ووطيده مع كبارمسؤلي الشركات في ينبع الصناعية وكان تجده دائم الحضور لاي مناسبة تقيمها الادارة العامة بالهيئة الملكية او الشركات الصناعية.
رحم الله زميلنا الذي لا ننساه عبدالله العرفي واسكنه فسيح جناته
إنا لله وإنا إليه راجعون
عاطف القاضي
Algady89@gmail.com