السبت، فبراير 07، 2009

«الحديقة النسائية» بين جدل الجهات المختصة ومالكتها: أُغْلِقت... لم تُغْلَق

أحدثت أنباء إغلاق أول حديقة نسائية في محافظة ينبع ردود أفعال متباينة بين مواطني ومواطنات المجتمع الينبعاوي، وطرحت العديد من علامات الاستفهام حول السبب الرئيس وراء عملية الإغلاق.
في حين اتفق مسؤولو شرطة المدينة المنورة وهيئة الأمر بالمعروف على أن ما حدث لم يكن إغلاقاً كاملاً للحديقة، وإنما تنبيهًا لمالكيها بضرورة إغلاقها عند الـ12 ليلاً وفق الأنظمة، والاستجابة لشكاوى المواطنين من «الإزعاج».
وكانت إحدى جهات الاختصاص أغلقت الحديقة النسائية المخصصة للنساء في محافظة ينبع إثر وجود مخالفات فيها، تتمثل في ارتفاع صوت الدفوف، وإزعاج سكان الحي.
وأوضح مصدر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة ينبع أن الهيئة لم تقم بإغلاق الحديقة، وإنما وردتها معلومات وشكاوى من المواطنين القريبين من موقع الحديقة النسائية عن ارتفاع صوت طبل ودفوف من داخلها.
وأكد أنه تم التنبيه على مالكة الحديقة عن المخالفات الواردة في الشكاوى، وإبلاغها بالتعليمات والأنظمة من طريق العنصر النسائي المتمثل في السجانات، من أجل التقيد بالأنظمة والضوابط المخصصة، مشيراً إلى أن الجهات ذات العلاقة سجلت عدداً من المخالفات منها ارتفاع صوت «المايكروفون»، والتسبب في إزعاج السكان.
من جانبه، أكد الناطق الأمني لمنطقة المدينة المنورة العقيد محسن الردادي، أن شرطة محافظة ينبع ممثلة في الأمن الوقائي طالبت إدارة مشروع حديقة الزهور النسائية في ينبع في حضور السجّانات، بضرورة التأكد من إغلاق المقر بعد الساعة الـ12 ليلاً بعد ورود شكوى من المواطنين القريبين من موقع الحديقة النسائية، تنفيذاًَ للشروط والضوابط النظامية التي تنص على الإغلاق بعد الساعة الـ12 ليلاً.
وأضاف الردادي: «لم تقم الجهات الأمنية بإغلاق الحديقة، وإنما أبلغت إدارتها بالتعليمات والأنظمة من طريق العنصر النسائي المتمثل في السجانات، من أجل التقيد بالأنظمة والضوابط المخصصة بتوقيت الإغلاق ليلاً».
من جهتها، أوضحت مالكة الحديقة شيمة العنزي أن الحديقة مغلقة حالياً، مؤكدة أن الإغلاق تسبب في خسائر مادية لها وللبائعات المستأجرات للمحال الموجودة داخل الحديقة.
ونفت العنزي وجود أية مخالفات شرعية صدرت من داخل الحديقة، مشددة على أن الحديقة هي بمثابة مصدر رزق ودخل ثابت لعدد من النساء والفتيات كونهن يقمن ببيع ألعاب ومتعلقات نسائية وأشياء تخص الأطفال، إضافة إلى تنفيذ عدد من المحاضرات الدينية خلال أيام الأسبوع خاصة بالنساء. وكان رئيس المجلس البلدي في محافظة ينبع الدكتور محمد سالم البلوي قد افتتح الحديقة النسائية الأولى المسماة بـ«حديقة الزهور النسائية» والمملوكة لسيدة أعمال سعودية في منتصف آب (أغسطس) 2008م، وقدرت كلفة المشروع بأكثر من مليون ريال.
ويحتوي المشروع على أسواق تجارية وناد صحي ورياضي نسائي ومسبح ومطعم ومــلاهي أطفال وبوفيهات وملابس أطفال، وكذلك محال لبيع أجهزة الجوال والإكسسوارات بجميع أنواعها، إضافة إلى مكتبة ومحل للتسجيلات الإسلامية ومحال للخياطة وروضة للأطفال ومكـــتبة دينية تقدم نشاطها بالتعاون مع مكتب الدعوة والإرشاد في ينـــبع، عبر محاضرات علمية ودينية بمـــشاركة عدد من الداعيات أسبوعياً.




كاتب المقال: عاطف القاضي
المصدر: جريدة الحياة